كيف تعتني بصحتك؟

(لكي تعيش حياة مثيرة ومنتجة؛ فإنك بحاجة إلى كميات هائلة من الطاقة).
إن الإنسان الناجح يحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة لكي يستطيع أن يبذل الجهد المطلوب للنجاح، وهذه الطاقة لا يمكن الحفاظ عليها بدون تغذية سليمة، وتنفس صحيح.
التنفس السليم:
يقول الدكتور "ووبر" الحاصل على جائزة نوبل في علم وظائف الخلايا: (إن الأوكسجين ضروري لتكوين خلايا صحية سليمة، وإن نوعية الحياة التي تعيشها يحددها نوعية خلايا جسمك).
أنواع التنفس: وهناك نوعان من التنفس، وهما:
النوع الأول: التنفس التفريغي: وهو التنفس الذي ينقي خلايا الدم من أي شائبةٍ قد تتسبب في انسدادها، وطريقة التنفس التفريغي:
1. استنشق من الأنف حتى العد إلى 4 واملأ الرئتين بالهواء.
2. احتفظ بالهواء داخل الجسم حتى العد إلى 10.
3. فرغ الهواء ببطء من الفم حتى العد إلى 5.
4. كرر التمرين بحيث تزيد من مدة الاحتفاظ بالهواء داخل الجسم وتقوم بتفريغه في الزفير في نصف المدة التي احتفظت بها، فمثلًا إذا احتفظت بالهواء لمدة 14 عدة فليكن الزفير لمدة 7 عدات، ولو احتفظت بالهواء لمدة 20 عدة، فقم بالزفير لمدة 10 عدات، وهكذا.
النوع الثاني: التنفس لتوليد الطاقة: ويكون كالتالي:
1. استنشق الهواء من الأنف حتى العد إلى40 .
2. فرغ الهواء من الفم حتى العد إلى 4، وكأنك تقوم بإطفاء شمعة.
3. قم بهذا التمرين 10 مرات.
قم بممارسة هذين التمرينين يوميًّا، مرة في الصباح، ومرة في منتصف اليوم، ومرة في المساء.
التغذية السليمة مصدر للطاقة:
وإليك بعضًا من النصائح الغالية من أجل تغذيةٍ سليمة:
1. إذا كان أكثر من 70% من كوكبنا يتكون من الماء، وأكثر من 80% من جسمنا من الماء، فأهم بندٍ من بنود التغذية على الإطلاق هو الماء، أكثر من شرب الماء طوال اليوم، ولا تنتظر حتى تصل إلى درجة العطش حتى تقوم بشرب الماء.
2. تناول الأطعمة الغنية بالماء وهي الخضروات والفاكهة، من المفترض أن تجعل 70ـ80% من طعامك منهما.
3. لا تأكل إلا عند الإحساس بالجوع، فإدخال الطعام على الطعام، والوصول إلى حد التخمة داءٌ قاتل، فوق أنه يقعد بالإنسان عن النشاط والاجتهاد، ولذلك قال لقمان الحكيم: (إذا امتلأت المعدة؛ نامت الفكرة، وقعدت الأعضاء عن العبادة).
4. اجعل تناولك لطعامك في أوقات يومية محددة، وتجنب الأكل بينها قدر الإمكان، وإن كان لابد، فاجعل الخضروات والفواكه هي مصدرك لسد الجوع بين الوجبات.
5. لا تفرط في تناول اللحوم، فحبذا لو جعلت تناولها مرتين أو ثلاثًا كل أسبوع، واحذر كذلك من الإفراط في تناول النشويات والسكريات، حتى لا تصاب بالسمنة الضارة.
6. احذر من الإفراط في استعمال الملح والسكريات لاسيما المصنعة، فإن لذلك عواقبَ وخيمةً على الصحة إذا تقدم العمر، حيث من الممكن أن يسبب ذلك داء السكر وارتفاع مزمن في ضغط الدم.
7. كل بيمينك بعد غسلها، وسم الله تعالى على طعامك، ولا تأكل أو تشرب واقفًا لغير حاجة، وبعد الفراغ نظِّف يديك وفمك، ثم احمد الله تعالى، فإنك إن فعلت ذلك؛ نلت بركة طعامك، واتبعت سنة نبيك r.
الراحة والنوم السليم:
إن راحة البدن بعد العمل الشاق، وتقوية الجسم بالرياضة النافعة، مما يدفع عن الإنسان السآمة والملل، ويجدد نشاطه وحيوته، ويهيؤه ليوم آخر يمتلئ بالعمل والإنجاز.
نصائح غالية لنومٍ مثمر:
وإليك بعضًا من النصائح التي تعينك على نومٍ مثمر:
1. لا تنس حق جسمك من الراحة مهما كانت الظروف، فإن المُنْبَتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى، فتحميل النفس ما لا تطيق من السهر تدميرٌ لطاقاتها وتعويق لعملها، فتذكر دائمًا أن لبدنك عليك حقًّا.
2. أفضل قاعدة في التعامل مع النوم عرفها الإنسان هي: نم مبكرًا واستيقظ مبكرًا، بل إنه قد ثبت علميًّا أن أفضل أوقات النوم ما كان بعد صلاة العشاء، وأن الساعة من النوم في أول الليل تعادل ساعتين من آخره، ولا يقوم مقامها ساعاتٌ من نوم النهار.
3. يعتبر عدم الانتظام في مواعيد النوم من أكثر الأمور المثيرة للفوضى في حياة الإنسان، لذا؛ حاول أن تجعل لنفسك مواعيد محددة في النوم، ولا تكن ممن يقضون معظم حياتهم في الفراش، بل اذهب إلى الفراش عند الحاجة إلى النوم، وغادره عند عدم الحاجة إليه.
4. لا تتناول الكافيين في الفترة المسائية (كالمشروبات الغازية)، وتوقف عن الطعام قبل 3 ساعات على الأقل من موعد النوم، حتى لا تصاب بداء السمنة.
5. لا تنس آداب النوم الواردة عن النبي r من الوضوء، وأذكار النوم والاستيقاظ، والنوم على الشق الأيمن، ولا تنس احتساب النية في النوم؛ فتنوي بكل ذلك حفظ صحتك لتقوى على طاعة الله تعالى.
مارس الرياضة:
متى كانت آخر مرة مارست فيها الرياضة؟ هل سألت نفسك من قبل هذا السؤال؟ ربما يمر على بعضنا الشهور العديدة وربما السنوات دون أن يمارس الرياضة ولو كانت رياضة المشي لمدة دقائق معدودة كل يوم، وننسى أن في الرياضة فوائد عدة، ومنها:
1. تؤدي إلى زيادة قوة ضربات القلب، مما يؤدي إلى زيادة قوة ضخ الدم إلى كافة أجزاء الجسم، ويقلل فرص الإصابه بتصلبات الشرايين.
2. زيادة كمية الدم الوارد إلى المخ، فيؤدي ذلك إلى زيادة التركيز والذاكرة.
3. زيادة كثافة العظام مما يقلل من حدوث الكسور والشروخ، وأمراض هشاشة العظام، كما تؤدي إلى زيادة قوة العضلات، وهي التي تمكننا من حمل الأشياء والتحكم في الأجسام المحيطه بنا.
4. التخلص من الضغوط العصبية، وذلك فيما يعرف بتفريغ الطاقة بشكل بنَّاء.
5. تعويد الإنسان على التفكير المنظَّم والمنطقي؛ لأنها تعمل على تنبيه كافة الأجزاء العصبية في المخ والنخاع الشوكي.
6. إعطاء الثقة للإنسان والقدرة على التصرف في المواقف الصعبة، ذلك أن الجسم يكون معتادًا على الضغط.
نصائح لممارسة الرياضة:
وإليك بعضًا من النصائح التي تعينك على الاستفادة المثلى من ممارسة الرياضية:
1. اجعل للمشي نصيبًا في جدولك اليومي، وليكن 15 دقيقة يوميًّا، ولا تترك هذه العادة اليومية حتى لو كان الطقس غير مواتٍ، فقم بالمشي نفس المدة ولكن في مكانٍ مغلق.
2. مارس يوميًّا تمارين تقوية عضلات البطن والصدر والذراعين.
3. حاول شراء بعض أجهزة التمارين الرياضية المنزلية، واجعل لنفسك 15 دقيقة أخرى لممارسة التمارين.
4. حاول الاشتراك في نادٍ رياضيٍّ من تلك النوادي التي تهتم بالصحة، وانتظم في حضور مواعيد التمرينات الرياضية

1.    هذه حياتك، لا وقت للتجارب، جيم دونوفان
2.    المفاتيح العشرة للنجاح، د.إبراهيم الفقي
3.    حتى لا تكون كلًّا، عوض القرني
4.    إحياء علوم الدين، الغزالي

اذا أعجبك الموضوع ادعم مدونتنا بالضغط على G+1

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire